السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصايا هامة لكل مسلم في رمضان ..
الشيخ محمد بن سعيد رسلان حفظه الله تعالى
رائعة جدّا ......
عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ فِي فِعْلِ أَمْرِهِ ***وَتَجْتَنِبُ الْـمَنْـهِيَّ عَنْهُ وَتُبْعِدُ
وَكُنْ مُخْلِصًا للهِ وَاحْذَرْ مِنَ الرِّيَا***وَتَابِعْ رَسُولَ اللهِ إِنْ كُنْتَ تَعْبُدُ
تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحمٰنِ حَقًّا وَثِقْ بِهِ*** لِيَكْفِيكَ مَا يُغْنِيكَ حَقًّا وَتَرْشُدُ
تَصَبَّرْ عَنِ العِصْيَانِ وَاصْبِرْ لِـحُكْمِهِ*** وَصَابِرْ عَلَى الطَّاعَاتِ عَلَّكَ تَسْعَدُ
وَكُنْ سَائِرًا بَيْنَ الْـمَخَافَةِ وَالرَّجَا ***هُمَا كَجَنَاحَيْ طَائِرٍ حِينَ تَقْصِدُ
وَقَلْبَكَ طَهِّرْهُ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ*** وكُنْ أَبَدًا عَنْ عَيْبِهِ تَتَفَقَّدُ
وَجَمِّلْ بِنُصْحِ الْخَلْقِ قَلْبَكَ إِنَّهُ*** لَأَعْلَى جَمَالٍ لِلْقُلُوبِ وَأَجْوَدُ
وَصَاحِبْ إِذَا صَاحَبْتَ كُلَّ مُوَفَّقٍ *** يَقُودُكَ لِلْخَيْرَاتِ نُصْحًا وَيُرْشِدُ
وَإِيَّاكَ وَالْـمَرْءَ الَّذِي إِنْ صَحِبْتَهُ ***خَسِـرْتَ خَسَارًا لَيْسَ فِيهِ تَرَدُّدُ
خُذِ العَفْوَ مِنَ أَخْلَاقِ مَنْ قَدْ صَحِبْتَهُ*** كَمَا يَأْمُرُ الرَّحْمَنُ فِيهِ وَيُرْشِدُ
تَرَحَّلْ عَنِ الدُّنْيَا فَلَيْسَتْ إِقَامَةً*** وَلَكِنَّهَا زَادٌ لِـمَـنْ يَتَزَوَّدُ
وَكُنْ سَالِكًا طُرْقَ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا *** إِلَى المَنْزِلِ البَاقِي الَّذِي لَيْسَ يَنْفَدُ
وَكُنْ ذَاكِرًا للهِ فِي كُلِّ حَالَةٍ ***فَلَيْسَ لِذِكْرِ اللهِ وَقْتٌ مُقَيَّدُ
فَذِكْرُ إِلٰهِ الْعَرْشِ سِرًّا وَمُعْلَنًا ***يُزِيلُ الشَّقَا وَالهَمَّ عَنْكَ وَيَطْرُدُ
وَيَجْلِبُ لِلْخَيْرَاتِ دُنْيًا وَآجِلًا ***وَإِنْ يَأْتِكَ الْوَسْوَاسُ يَوْمًا يُشَـرِّدُ
فَقَدْ أَخْبَرَ المُخْتَارُ يَوْمًا لِصَحْبِهِ*** بِأَنَّ كَثِيرَ الذِّكْرِ فِي السَّبْقِ مُفْرِدُ
وَوَصَّى مُعَاذًا يَسْتَعِينُ إِلٰـهَهُ ***عَلَى ذِكْرِهِ وَالشُّكْرِ بِالْحُسْنِ يَعْبُدُ
وَأَوْصَى لِشَخْصٍ قَدْ أَتَى لِنَصِيحَةٍ*** وَقَدْ كَانَ فِي حَمْلِ الشَّـرَائِعِ يَجْهَدُ
بِأَنْ لَا يَزَلْ رَطْبًا لِسَانُكَ هٰذِهِ*** تُعِينُ عَلَى كُلِّ الْأُمُورِ وَتُسْعِدُ
وَأَخْبَرَ أَنَّ الذِّكْرَ غَرْسٌ لِأَهْلِهِ ***بِجَنَّاتِ عَدْنٍ وَالمَسَاكِنُ تُمْهَدُ
وَأَخْبَرَ أَنَّ اللهَ يَذْكُرُ عَبْدَهُ ***وَمَعْهُ عَلَى كُلِّ الْأُمُورِ يُسَدِّدُ
وَأَخْبَرَ أَنَّ الذِّكْرَ يَبْقَى بِجَنَّةٍ***وَيَنْقَطِعُ التَّكْلِيفُ حِينَ يُخَلَّدُوا
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي ذِكْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ*** طَرِيقٌ إِلَى حُبِّ الْإِلَهِ وَمُرْشِدُ
وَيَنْهَى الفَتَى عَنْ غِيبَةٍ وَنَمِيمَةٍ*** وَعَنْ كُلِّ قَوْلٍ لِلدِّيَانَةِ مُفْسِدُ
لَكَانَ لَنَا حَظٌّ عَظِيمٌ وَرَغْبَةٌ ***بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ نِعْمَ المُوَحَّدُ
وَلَكِنَّنَا مِنْ جَهْلِنَا قَلَّ ذِكْرُنَا***كَمَا قَلَّ مِنَّا لِلْإِلَهِ التَّعَبُّدُ
وَسَلْ رَبَّكَ التَّوْفِيقَ وَالفَوْزَ دَائِمًا ***فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَقْصِدُ
وَصَلِّ إِلٰهِي مَعْ سَلَامٍ وَرَحْمَةٍ*** عَلَى خَيْرِ مَنْ قَدْ كَانَ لِلْخَلْقِ يُرْشِدُ
وَآلٍ وَأَصْحَابٍ وَمَنْ كَانَ تَابِعًا*** صَلَاةً وَتَسْلِيمًا يَدُومُ وَيَخْلُدُ